يتميز منتجع شاطئ السلاحف بنيابة رأس الحد بولاية صور بسلطنة عمان بخصوصيته وهدوء موقعه حيث بإمكان الراغبين في الخروج من حياة المدن الصاخبة والباحثين عن الراحة والاستجمام وقضاء وقت ممتع بين أحضان الطبيعة الخلابة والمحلية التوجه إليه لقضاء أمتع الأوقات.
وبما أن المنتجع صديق للبيئة فهو يضع في اولوياته حماية البيئة والتأكد من ذلك لاستمرارية عمله كموقع سياحي صديق للبيئة كما أن غرف وأكواخ المنتجع تم انشاؤها بطريقة فنية من مواد أشجار النخيل وأوراقها ومن سعف النباتات بالنسبة لاسقف الغرف لتعطيها حماية من الحرارة والبرودة القاسية ويمكن أن يتسع كل كوخ لشخصين بسعر مناسب.
وما يتميز به المنتجع هو مطعم الغنجة الجذاب الذي بني على شكل سفينة الابحار العمانية من القرن السادس عشر ويوجد به فضاء كبير لتناول الطعام فيه. المطعم يطل على المياه الزرقاء الرائعة لخور الحجر . ويمكن للمرء ان يتناول وجبة غداء على هدير الأمواج الهادئة وهي تنكسر على الساحل.
ويشتمل المنتجع على شاطئ خاص يمتد الى 500 متر . وتوجد فيه شمسيات مصنوعة من سعف النخيل حيث بامكن السائح الاستمتاع بالشمس او السباحة او الغوص اوممارسة الرياضات المائية ومشاهدة الاحياء البحرية، كذلك يوجد بالمنتجع العديد من الرياضات والالعاب الترفيهية التي يمكن ممارستها اثناء التواجد بالمنتجع.
ويقدم المنتجع برنامج حافل للزوار يشمل عدداً من الفعاليات منها زيارات لمحمية السلاحف ومشاهدة الدلافين وصيد الأسماك وجولات بحرية بالقوارب والسفن السياحية بالإضافة إلى توفير عدد من المرافق الترفيهية في المنتجع منها ملعب للكرة الطائرة وملعب كرة سلة وبلياردو ولعبة السهم (دارس).
أن الأسعار في متناول الجميع، فغرفة لشخصين مع وجبتي بوفيه عشاء وإفطار سعرها 42 ريالاً عمانياً فقط. وبامكان السائح التمتع بعدة عروض لهذه الرحلات البحرية . وبهذه الرحلات يمكن زيارة أماكن جذابة ومشاهدة الدلفين اذا حالف الحظ وصيد الاسماك ايضا.
إن الدخول إلى الشاطئ في فترة النهار يكون من الساعة الثامنة صباحا وحتى الواحدة والنصف ظهرا سيرا على الأقدام فيما توفر الشركة التي تدير المركز وسائل لنقل المعوقين إلى الشاطئ مشيرة إلى أن هناك فترتين في اليوم لزيارة محمية السلاحف الأولى تبدأ الساعة التاسعة مساء ويمنع خلالها تصوير السلاحف واستخدام استخدام الأضواء فيما تبدأ الرحلة الثانية الساعة الرابعة فجرا ويمكن خلالها التصوير عند بداية شروق الشمس.
والسياح يتوافدون طوال السنة لمشاهدة السلاحف ولكن يأتون بكثرة خلال الفترة من نوفمبر وحتى ابريل ويصل عدد الزوار يوميا إلى مائة زائر وأوضحت انه يسمح بدخول 100 شخص فقط في كل زيارة يقسمون على مجموعات بصحبة 8 مرشدين ومساعدي مرشدين وشخصين يعملان مراقبين للسلاحف وذلك بهدف تنظيم حركة المجموعات والمحافظة على الهدوء في بيئة السلاحف.
ويتم تنظيم رحلات سياحية إلى المحمية بحيث يتاح للزوار مشاهدة السلاحف ليلا أثناء التعشيش ولكن يمنع استخدام الأنوار او التقاط الصور خلال الزيارة لأن الضوء يربك السلاحف ويحول دون التعشيش. ولضبط هذه العملية يقوم المرشدون السياحيون بتنظيم الرحلات إلى داخل المحمية وتوزيع الزوار على مجموعات صغيرة تذهب كل منها في اتجاه مستعينة بمصباح صغير يتلمس الزوار بواسطته طريقهم على الشاطئ الرملي حيث يمكنهم مشاهدة أعداد كبيرة من السلاحف المعششة في هدوء.